أهمية التواصل الجنسي و الحميمي بين الشريكين في العلاقة الناجحة

يعتبر التواصل الجنسي و الحميمي بين الشريكين عاملاً مهماً جداً في الحفاظ على العلاقة الناجحة بينهما.

إذا كنت ترغب في تعزيز علاقتك مع شريك حياتك، فإن التواصل الجنسي و الحميمي يعد من أهم الخطوات التي يجب عليك القيام بها.

في هذا المقال، سوف نناقش أهمية التواصل الجنسي و الحميمي بين الشريكين وكيف يمكن تحسينه.

الأسباب التي تجعل التواصل الجنسي و الحميمي بين الشريكين ضرورياً

يمكن أن يؤدي نقص التواصل الجنسي و الحميمي بين الشريكين إلى تدهور العلاقة العاطفية بينهما.

وفقاً لدراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا، فإن “عدم وجود تواصل حميمي بين الشريكين قد يؤدي إلى زيادة نسبة الخلافات والمشاكل بينهما” (Markman, Stanley, & Blumberg, 2010).

كما أن التواصل الحميمي يساعد في بناء الثقة وتعزيز الروابط بين الشريكين.

أهمية التواصل الحميمي بين الشريكين

يؤكد خبراء العلاقات أن التواصل الحميمي بين الشريكين يعتبر عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على علاقة ناجحة وصحية بينهما.

كما يشير البروفيسور جون جوتمان من جامعة جورجيا إلى أن “التواصل الحميمي يعني تبادل المشاعر والأفكار والأحاسيس بصراحة وصدق وثقة بالشريك.

يمكن أن يساعد التواصل الحميمي في إنشاء أساس صلب للعلاقة وتعزيز الثقة والاحترام بين الشريكين” (Gottman, 2015).

أيضا يمكن أن يساعد التواصل الحميمي في تحسين الحياة الجنسية بين الشريكين.

وفقًا لدراسة نشرتها مجلة الجنس والعلاقات الزوجية وجد الباحثون أن “التواصل الحميمي الإيجابي بين الشريكين يؤدي إلى رضا أفضل عن الحياة الجنسية وتعزيز الرغبة الجنسية” (ميلر وآخرون، 2016).

المشاعر الإيجابية

تشير الدكتورة سوزان جونسون، الباحثة في علم النفس السريري والاجتماعي

إلى أن “التواصل الحميمي يمكن أن يساعد في تحفيز المشاعر الإيجابية والاهتمام بالشريك.

فعندما يشعر الشريك بالاستماع والتقدير، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الارتباط والتعاطف بين الشريكين” (Johnson, 2012).

أيضا لا يتعلق التواصل الحميمي فقط بالحديث عن الأفكار والمشاعر الشخصية، بل يشمل أيضًا لمسات وحركات الجسد.

ففي دراسة نشرتها مجلة العلوم النفسية، وجد الباحثون أن “اللمس المتزايد يؤدي إلى زيادة المودة بين الشريكين ويعزز التواصل الحميمي بينهما” (هايز وأنجيلو، 2008).

كيفية تحسين التواصل الحميمي بين الشريكين

1- الاستماع الفعال: يجب أن تتفاعل مع شريكك الحيوي بصورة فعالة، وتتواصل معه بشكل منتظم. كما ينبغي أن تتأكد من أنك تستمع بشكل جيد لما يقوله.

2- التواصل بشكل صادق: يجب أن يكون التواصل بين الشريكين صادقاً، دون إخفاء أي مشاعر أو أفكار.

3- التحدث عن المشاعر: يجب على الشريكين التحدث عن مشاعرهما ومشاكلهما بشكل مفتوح، بحيث يتمكن كل منهما من فهم ما يحدث في قلب الآخر.

4- الاحترام المتبادل: يجب أن يكون هناك احترام متبادل بين الشريكين، سواء فيما يتعلق بالمواقف الإيجابية أو السلبية. يجب أن تتجنب الانتقادات الجارحة والهجمات الشخصية، والتركيز على حل المشاكل بشكل بناء.

5- تخصيص الوقت للتواصل: يجب أن يخصص الشريكان وقتًا للتواصل بشكل منتظم، حتى يتمكنا من بناء الثقة وتعزيز العلاقة بشكل فعال.

أيضا لتحقيق التواصل الحميمي الفعال، ينبغي على الشريكين أن يتفهما احتياجات بعضهما البعض وأن يكونا صادقين حول مشاعرهما وأفكارهما.

كما يقول الدكتور جون غوتمان، أستاذ علم النفس في جامعة واشنطن:

“إذا كان أحد الشريكين يشعر بالغضب أو الخوف أو الحزن، فإن الشريك الآخر يجب أن يكون مستعدًا للاستماع والتفاعل بشكل صادق وداعم، وعدم التقليل من مشاعره” (جامعة واشنطن، 2022).

الخلاصة

في النهاية، يعد التواصل الحميمي بين الشريكين عاملًا مهمًا جدًا في الحفاظ على العلاقة الناجحة بينهما.

يجب أن يكون التواصل بينهما صادقًا ومفتوحًا، مع تحديد وقت مناسب للتواصل بشكل منتظم.

يساعد التواصل الحميمي في بناء الثقة وتعزيز العلاقة، ويجعل الشريكين يشعرون بالراحة والأمان في العلاقة العاطفية بينهما.

و في النهاية، يجب على الشريكين أن يتعلما كيفية التواصل الحميمي بشكل صحيح، وتعزيز هذه المهارات من خلال الحديث والتفاعل بشكل منتظم.

ومن خلال الالتزام بذلك، يمكن للشريكين بناء علاقة حميمة وصحية تدوم طويلاً.