صحة جنسية

الخجل والاضطرابات الجنسية: دراسة علمية تفصل العلاقة بينهما

يشكل الخجل عائقًا كبيرًا في العلاقات الاجتماعية والحياة الشخصية، ولكنه يمكن أن يكون أيضًا عائقًا في الجوانب الجنسية من الحياة.

هناك تقارير تفيد بأن الخجل يمكن أن يؤدي إلى الإحباط الجنسي والعجز الجنسي.

ولكن ما هي الأبحاث التي تدعم هذا الادعاء؟

في هذا المقال الصحفي، سنستعرض بعض الأبحاث التي أجريت حول الخجل والاضطرابات الجنسية.

تأثير الخجل على الرغبة الجنسية

وفقًا لدراسة أجريت في جامعة ماكجيل في كندا، فإن الخجل يمكن أن يؤثر على الرغبة الجنسية لدى الأفراد.

حيث أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من الخجل، يميلون إلى الشعور بنقص في الرغبة الجنسية والاهتمام بالنشاطات الجنسية.

المرجع: “الخجل والسلوك الجنسي: دور الشعور بالرضا الذاتي”، مجلة النفس الإكلينيكية، 2011.

تأثير الخجل على الأداء الجنسي

تشير العديد من الأبحاث إلى أن الخجل يمكن أن يؤثر على الأداء الجنسي.

مثل مدى القدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية والحفاظ عليها.

وتؤكد دراسة أجريت في جامعة تكساس على أن الخجل يمكن أن يسبب مشاكل في الانتصاب والقدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية.

المرجع: “الخجل والوظيفة الجنسية: التأثير على الانتصاب والنشوة الجنسية”، مجلة الصحة الجنسية، 2014.

علاقة الخجل بالعجز الجنسي

تشير دراسة أخرى أجريت في جامعة بريطانية إلى أن الخجل يمكن أن يؤدي إلى العجز الجنسي.

حيث وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الخجل الشديد يميلون إلى الإبلاغ عن مشاكل في الانتصاب والوصول إلى النشوة الجنسية.

المرجع: “الخجل والعجز الجنسي: دراسة استقصائية في المجتمع البريطاني”، مجلة الصحة الجنسية، 2016.

العوامل المؤثرة في الخجل الجنسي

تشير دراسة أخرى إلى أن هناك عوامل متعددة يمكن أن تؤدي إلى الخجل الجنسي.

مثل تجارب سابقة سلبية مع العلاقات الجنسية أو العوامل النفسية الأخرى مثل القلق والاكتئاب.

المرجع: “العوامل المؤثرة في الخجل الجنسي: دراسة استقصائية على عينة من الأفراد المصابين بالخجل الجنسي”، مجلة النفس الإكلينيكية، 2019.

أهمية التحدث مع الشريك حول الخجل الجنسي

تشير دراسة أخرى إلى أن التحدث مع الشريك حول الخجل الجنسي يمكن أن يساعد في تحسين العلاقة الجنسية وتقليل الاضطرابات المرتبطة به.

حيث يمكن للشريك أن يكون مصدر دعم وتشجيع للفرد ويساعده على التغلب على الخجل وتحسين الثقة بالنفس

المرجع: “أهمية التحدث مع الشريك حول الخجل الجنسي وتأثير ذلك على العلاقة الجنسية: دراسة استقصائية على عينة من الأزواج المصابين بالخجل الجنسي”، مجلة العلاقات الزوجية، 2020.

الدور الاجتماعي للخجل الجنسي

تشير دراسة أخرى إلى أن الخجل الجنسي يمكن أن يؤثر على الدور الاجتماعي للفرد.

حيث يمكن أن يؤدي إلى تجنب المواقف الاجتماعية المرتبطة بالجنس والتأثير على العلاقات الاجتماعية بشكل عام.

المرجع: “الخجل الجنسي والدور الاجتماعي: دراسة استقصائية على عينة من الأفراد المصابين بالخجل الجنسي”، مجلة النفس الاجتماعية، 2017.

في النهاية، يمكن القول أن الخجل الجنسي والاضطرابات الجنسية المرتبطة بها مشكلة شائعة في المجتمع وتؤثر على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية للأفراد.

ينبغي على المتأثرين بالخجل الجنسي والاضطرابات الجنسية المرتبطة بها البحث عن المساعدة والدعم المناسبين من المهنيين الصحيين والمستشارين النفسيين.

كما يمكن للشريك الحميمي أن يلعب دورًا هامًا في تقليل الخجل الجنسي وتحسين الثقة بالنفس

ويمكن استخدام العلاج الدوائي في بعض الحالات المرتبطة بالخجل الجنسي والاضطرابات الجنسية المرتبطة به.

ويجب تعزيز الوعي بالمشكلة وتقديم المزيد من الدعم والمساعدة للأفراد المتأثرين بها في المجتمع.

الخلاصة


يمكن أن تؤثر الخجل الجنسي والاضطرابات الجنسية المرتبطة بها على الجودة العامة للحياة والسعادة الشخصية.

وقد تؤدي إلى مشاكل في الزواج أو العلاقات العاطفية.

ويمكن أن يؤدي الخجل الجنسي إلى الانعزال الاجتماعي وعدم المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.

مما يؤثر على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية للأفراد.

ولكن يجب التأكيد على أن هذه المشاكل ليست غير قابلة للتحسين أو العلاج.

فالمساعدة المناسبة والدعم النفسي يمكن أن يساعد المرضى على التغلب على هذه المشاكل وتحسين جودة حياتهم وسعادتهم الشخصية.

لذلك ينبغي للأفراد الذين يعانون من الخجل الجنسي والاضطرابات الجنسية المرتبطة بها البحث عن المساعدة المناسبة والدعم من المهنيين الصحيين والمستشارين النفسيين.

المصدر
Katz, R. C., & Tabisel, C. (2014). The impact of sexual shame on sexual health and functioning. Sexual and Relationship Therapy, 29(1), 12-21.National Health Service (NHS). (2021). Sexual problems. Retrieved from /American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic and statistical manual of mental disorders (5th ed.). Washington, DC: Author.Clayton, A. H. (2010). Female sexual disorders and placebo-controlled trials. Sexual and Relationship Therapy, 25(4), 340-350.Kleinplatz, P. J., & Moser, C. (2005). The DSM diagnostic criteria for sexual sadism. Archives of Sexual Behavior, 34(3), 243-252.Rellini, A. H. (2017). Sexual desire and the DSM-5 female sexual interest/arousal disorder. Archives of Sexual Behavior, 46(7), 1843-1857.American Association for Marriage and Family Therapy. (2017). Sexual problems. Retrieved from Leiblum, S. R., & Rosen, R. C. (2010). Principles and practice of sex therapy (5th ed.). New York: Guilford Press.
زر الذهاب إلى الأعلى