صحة جنسية

علاج الضعف الجنسي: بين العقل والجسد و 4 أبواب للتعافي

يعد الضعف الجنسي أو ما يُعرف بالإنجليزية بـ “Erectile Dysfunction” من المشاكل الصحية التي تؤرق الكثيرين في العالم، إذ يُعدُّ أحد أسباب تدهور الحياة الزوجية والعاطفية بين الأزواج.

ويأتي هذا الضعف نتيجة عدة عوامل من بينها العامل النفسي والعامل الجسدي.

وينظر العديد من الرجال إلى هذه المشكلة بإحراج وخجل، ما يجعلهم يتجنبون زيارة الأطباء ومتابعة العلاجات اللازمة للتخلص من هذا الضعف.

1- العلاجات الطبية:

يعتمد العلاج الطبي للضعف الجنسي على سبب الحالة، ومن أشهر الأدوية المستخدمة في علاج الضعف الجنسي هو حبوب الفياغرا والسياليس والليفيترا.

قائمة أشهر العلاجات الطبية

  1. حبوب تحتوي على السيلدينافيل (Sildenafil)، وهي مادة فعالة تعمل على تحفيز تدفق الدم إلى القضيب لتسهيل الانتصاب. ومن أشهر هذه الحبوب فياجرا (Viagra).
  2. حبوب تحتوي على تادالافيل (Tadalafil)، وهي مادة فعالة تشبه السيلدينافيل في عملها ولكنها تدوم لفترة أطول. وأشهر هذه الحبوب سياليس (Cialis).
  3. الليفيترا (Levitra) هو عبارة عن حبوب تحتوي على المادة الفعالة فاردينافيل (Vardenafil)، والتي تستخدم لعلاج ضعف الانتصاب عند الرجال. يعمل الليفيترا على تحفيز تدفق الدم إلى الأنسجة القضيبية وتوسيع الأوعية الدموية لتحقيق الانتصاب. يتميز الليفيترا بأنه يعمل بسرعة وفعالية، حيث يمكن أن يحدث الانتصاب خلال 15 دقيقة بعد تناول الحبة.
  4. حقن العقارات في القضيب، والتي تعمل على تحفيز تدفق الدم إلى الأنسجة القضيبية لتحقيق الانتصاب. ومن أشهر هذه الحقن تريميك (Trimix).
  5. المواد الهرمونية، وخاصة الهرمون التستوستيرون، الذي يمكن أن يساعد على زيادة الرغبة الجنسية والانتصاب. ويمكن تناول هذه المواد عن طريق الفم أو بالحقن.
  6. الأجهزة الميكانيكية، مثل الأسطوانات القضيبية والمضخات، والتي تعمل على تحفيز تدفق الدم إلى القضيب لتحقيق الانتصاب.

يجب مراجعة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب والأكثر فعالية لكل حالة، ويجب اتباع التعليمات الصحيحة لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوبة.

2- العلاجات النفسية:

لعلاج الضعف الجنسي، حيث يمكن أن يؤدي الضغط النفسي والقلق والتوتر إلى الضعف الجنسي وصعوبة الانتصاب، وبالتالي يمكن أن يساهم العلاج النفسي في تحسين هذه الحالة.

تشمل العلاجات النفسية للضعف الجنسي عدة أساليب، منها:

  1. العلاج السلوكي المعرفي: حيث يتم تعليم المريض التعامل مع التوتر والقلق والضغوط النفسية التي يمكن أن تؤدي إلى الضعف الجنسي، ويمكن أن يتضمن العلاج تحديد وتغيير الأنماط السلوكية السلبية المرتبطة بالضعف الجنسي.
  2. العلاج النفسي الديناميكي: حيث يتم التركيز على العوامل النفسية التي تؤثر على القدرة الجنسية، ويمكن أن يشمل العلاج تحديد وتغيير العوامل النفسية المرتبطة بالقضايا الجنسية والعاطفية.
  3. العلاج الجنسي: حيث يتم تقديم المشورة والتوجيه الجنسي للمريض، وتعليمه تقنيات لتحسين الأداء الجنسي وزيادة الثقة بالنفس.
  4. العلاج الزوجي: حيث يشمل العلاج المشاركة الزوجية ويهدف إلى تحسين الاتصال والتواصل بين الشريكين وتعزيز العلاقة الجنسية بينهما.

يمكن تطبيق هذه العلاجات بمفردها أو بجانب العلاجات الطبية، ويتم تحديد الأسلوب الأنسب لكل حالة على حدة بناءً على تشخيص الطبيب وتقييم الحالة النفسية للمريض.

3- التغييرات النمطية:

التغييرات النمطية تتمثل في تحسين نمط الحياة والعادات الصحية، ومن ضمنها:

1- الغذاء الصحي: تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم بشكل عام وللجهاز التناسلي بشكل خاص، مثل الخضروات والفواكه والبروتينات الصحية.

2- ممارسة الرياضة: القيام بتمارين رياضية بانتظام يساعد على تحسين الدورة الدموية واللياقة البدنية، مما يؤدي إلى تحسين قدرة الجسم على الأداء الجنسي.

3- النوم الكافي: الحصول على نوم كافٍ وجيد يساعد على تحسين الصحة الجسدية والنفسية، وبالتالي يؤدي إلى تحسين قدرة الجسم على الأداء الجنسي.

4- التقليل من التوتر: الحد من التوتر والضغوط النفسية التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الأداء الجنسي، وذلك عن طريق ممارسة التمارين التأملية أو اليوغا أو الاسترخاء العضلي.

5- تجنب المخاطر الصحية: الحفاظ على صحة الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية، وتجنب التدخين والكحول والمخدرات التي تؤثر سلبًا على الصحة بشكل عام وتؤثر على الأداء الجنسي بشكل خاص.

6- التحدث مع الشريك: التحدث مع الشريك بصراحة وبشكل مفتوح عن المشاكل الجنسية التي تواجهها، والعمل معًا على إيجاد الحلول المناسبة وتحسين الحياة الجنسية.

4- التغييرات في العلاقة الزوجية:


التجديد في العلاقة الزوجية يمكن أن يكون عاملاً مساعدًا في علاج الضعف الجنسي، حيث يساعد على تعزيز الشعور بالإثارة والرغبة الجنسية.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال تجربة أشياء جديدة ومختلفة مع الشريك، مثل ممارسة الرياضة معًا أو السفر واستكشاف الأماكن الجديدة، أو حتى التعرف على هوايات جديدة يمكن ممارستها معًا.

كما يمكن التجديد في العلاقة الزوجية من خلال الحديث عن الأمور التي تهم الطرفين، والتعرف على ما يثير الشريك وما يجعله يشعر بالرغبة الجنسية، وما الذي يريد من الشريك.

وبذلك يتم تحسين الاتصال العاطفي والجسدي بين الزوجين، وبالتالي يمكن أن يساعد في تحسين الحالة الجنسية وعلاج الضعف الجنسي.

الخلاصة

silhouette of woman standing on beach during sunset

باختصار، يمكن القول إن الضعف الجنسي مشكلة شائعة تواجه الرجال في كل أنحاء العالم، ويمكن علاجها بعدة طرق تشمل العلاجات الطبية والنفسية والتغييرات النمطية والعلاقة الزوجية، ويجب على الرجال البحث عن العلاج اللازم

ولكن، يجب أن يفهم الجميع بأن العلاج السليم والفعّال يأتي من خلال التعاون مع الأطباء المختصين والاهتمام بالعلاج النفسي والجسدي على حد سواء.

ومنذ ظهور عقار الفياجرا “Viagra” في التسعينيات من القرن الماضي، أصبح الكثير من الرجال يلجأون إليه كحل سريع لمشكلتهم.

ويعتمد هذا العقار على تحفيز الدورة الدموية في الجسم، وبالتالي يزيد من انتصاب القضيب.

ولكن، يجب أن يؤخذ هذا العقار بموجب وصفة طبية وتحت إشراف الأطباء المختصين، ولا يجب الاعتماد عليه كحل نهائي لمشكلة الضعف الجنسي.

ومن الجدير بالذكر أن الحل الناجع لمشكلة الضعف الجنسي لا يقتصر فقط على العلاج الدوائي، بل يتطلب اهتماماً بالعلاج النفسي والجسدي، وإحاطة الشخص بدعم وتفهم الأسرة والمجتمع.

باختصار، يمكن القول إن الضعف الجنسي مشكلة شائعة تواجه الرجال في كل أنحاء العالم.

ويمكن علاجها بعدة طرق تشمل العلاجات الطبية والنفسية والتغييرات النمطية والعلاقة الزوجية.

ويجب على الرجال البحث عن العلاج اللازم والتعاون مع الشريك في حالة وجود مشاكل زوجية.

ويجب الحذر من اللجوء إلى العلاجات غير المثبتة علمياً أو منتجات غير مرخصة.

و يجب التحدث إلى الطبيب في حالة استمرار الأعراض لفترة طويلة.

في النهاية، يجب على الرجال أن يعرفوا أن الضعف الجنسي ليس مصدر عار أو خزي، وأنه مشكلة يمكن حلها، وعليهم أن يتحدثوا مع الأشخاص الموثوق بهم والطبيب للحصول على المساعدة والعلاج اللازم.

المراجع

إقرأ أيضأ

مَنْ الأفضل: الأغذية المجمدة أم الأطعمة المعلبة؟

زر الذهاب إلى الأعلى